إيطالي يلقى حتفه في محاولة إنقاذ طفل مغربي من الغرق

لقيَ مواطنٌ إيطالِي، في عامه الثالث والستين، مصرعهُ على إثر انبرائهِ إلى إنقاذٍ طفلٍ مغربي من الغرق في شاطئ “سافونا”، بليتيمبرُو، شمالِي إيطاليَا.
وأفاد موقع “هسبريس” أن الطفلُ المغربيُّ، الذِي كانَ قدْ جاءَ إلى الشاطئ رفقة أسرته لقضاء فترةٍ من العطلة الصيفيَّة، لمْ يكن قدْ دخلَ البحر لأجل السباحَة، وظلَّ يلعبُ بالرامل وهو يشيدُ بها بعض القصور، قبلَ أنْ تباغته موجةٌ قويَّة ذهبتْ به إلى وسط الماء.
حينَ لاحظُ الأبُ أنَّ موجةً جزر قد ذهبت بابنه سيهرعُ إلى الماء محاولًا إنقاذه، بيدَ أنَّ مسنًّا إيطاليًّا، كان يسمَّى قيد حياته ماسيمُو بارلانكِي، راقب المشهد وأدركَ من ملاحظتهُ لوالدَ الطفل عدم إتقانه السباحة، متيقنا ألَّا أملَ في أنْ يتمكنَ من إنقاذِ ابنه، فمَا كان منه إلاّ أنْ ارتمَى في البحر كي يحاول إنجاح عملية الإنقاذ، بالرغم من تقدمه في السن ومعاناته من مرضٍ مزمن في القلب.
المسنُّ الإيطالي اقتربَ من الطفل المغربي في مياه الشاطئ، واستطاع أنْ يصير على مسافةٍ جد قريبة منه، بيدَ أنَّه، في اللحظة التي كان ينتظرُ أنْ يجذب الطفل المغربي إليه، لقيَ مصرعه بسبب نوبة قلبيَّة وفق تقدير المصالح الصحة بعد الواقعة.
المتوفّى، وهوالذِي كانَ برفقة أخيه على الشاطئ، لحظة المبادرة إلى إنقاذ الطفل المغربي، أُخرج مَاسِيمُو من المياه، وجرت عدَّة محاولات من فريق الإنقاذ لإسعافه، سواء عبر التنفس الاصطناعي أوْ تدليك قلبه، بيدَ أنَّ كلّ المحاولات باءتْ جميعها بالفشل، ليلفظَ أنفاسهُ الأخيرة.
في المقابل، استطاعَ فريقُ الإنقاذ تخليص الطفل المغربي، وقد تمَّ اصطحابه إلى المستشفى حيثُ يرقدُ لتلقِّى العلاج، فيمَا صارتْ صحتهُ تلقَى تحسنًا كبيرًا بعدما كادَ يغرقُ بشكلٍ مفاجئ، وهو الذي تنقلت عائلته نحو الشاطئ من مستقرها بمدينة “كونيُو”.
تضحيَة المسن الإيطالِي لأجل إنقاذ طفلٍ مغربي، بالرغم من ظروفه الصحيَّة وتقدمه في السن، خلفتْ تأثرًا عميقًا لدَى الأسرة ومتابعي الحادثة في إيطاليَا، حيثُ اعتبر ذات المغاربة أن خطوته هي بطولة حقيقية وتجسيد لبذلٍ نبيل طال حياته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة للموقع المتاح للخدمات ©2014 monaimabdel.blogspot.com | سياسة الخصوصية

Design By : Monaim Abde